تموت الحكاية كما تموت كل الاشياء من حولنا وموت الحكاية لايعنى حكاية انتهت او تفاصيل تلاشت او طقوس لم يعد لها وجود او دفتر حب كان مفتوحا واغلق او قصيدة عشق لم تعد صالحة للقراءة !!!
فموت الحكاية ياسيدى هو موت احساس احساس كان يعيش فينا ونعيش فيه احساس كنا نتنفسه كى نبقى احساس كنا نسقيه دمنا كى يبقى احساس كان يجعل الوجود اروع واجمل احساس كان يشعرنا اننا على قيد الحياة !!
موت الحكاية ياسيدى هو موت حلم حلم كان نابضا بالحياة حلم كنا نخبئه تحت وسائدنا كى ندفيه حلم كان يخبئنا فى بحر الامان كى يدفينا حلم كنا نحمله كالطفل فى اعماقنا حلم كنا نهدهده كى يغفو للابد فى خيالنا حلم كنا نسعى كى يكتمل ويكبر حلم كنا نخشى عليه تقلبات الواقع حلم كنا نتمنى ان يدوم ويدوم ويدوم
موت الحكاية ياسيدى هو موت ليل ليل كان دافئا كالاوطان كان رائعا كقمر الشعراء ليل كان حميميا كحنين الطفولة ليل كان قاسيا كانتظار الاحبة ليل كان حنونا كقلب الامهات ليل كان ملونا كصناديق الاحلام ليل كان ساترا كالظلام!!!!
موت الحكاية ياسيدى هو انطفاء الشموع وانتهاء طقوس العشق واشتعال مصابيح الوحدة وولادة الصمت وموت الصوت واتساع رقعة الفراغ بنا وضيق الوجود حولنا فلانتسع لشىء...ولايتسع لنا شىء!!
موت الحكاية ياسيدى هو انكسار المرايا هو ضياع ملامحنا فى المرآة هو تهشم وجوهنا حزنا هو انطفاء اعيننا بكاءا هو استبداد الحزن بنا هو انعكاس انكسارنا هو خداع المرايا لنا !!!
موت الحكاية ياسيدى هو .........سقوط مدينة مدينة كاملة من الحلم بأبطالها ومواطنيها بمبانيها الملونة بألوان الأحلام بطرقات المعبده بطين الامانى بشوارعها المضاءة بمصابيح الامل بمحطاتها المليئة بقطارات العمر
موضوع: رد: عندما تموت الحكاية الأحد 10 يوليو - 19:04
موت الحكاية ياسيدى هو موت حلم حلم كان نابضا بالحياة حلم كنا نخبئه تحت وسائدنا كى ندفيه حلم كان يخبئنا فى بحر الامان كى يدفينا حلم كنا نحمله كالطفل فى اعماقنا حلم كنا نهدهده كى يغفو للابد فى خيالنا حلم كنا نسعى كى يكتمل ويكبر حلم كنا نخشى عليه تقلبات الواقع حلم كنا نتمنى ان يدوم ويدوم ويدوم