يقول كاتبنا الكبير " جبران خليل جبران " أدخر لصديقك خير ما في نفسك فإذا حق له أن يعرف ما يصيب حياتك من جذر فدعه يعلم ما يغمرها من مد وأي صديق هذا الذي لا تلتمسه إلا لتقضى معه أوقات الفراغ.....؟ فا نشد صديقك دائماَ لتقضى معه أوقات الحياة
كلنا نعلم بحاجتنا الماسة في هذه الأيام إلى صديق حميم ، هو شقيق الروح ومؤنس الوحدة ،والمدافع في حال الغياب، والذي تستطيع أن تبث له همومك وإسرارك وأحلامك دون تكلف أو خوف " فليس بأخيك من احتجت إلى مداراته"
ويقول كاتبنا أيضا في الحب تسلك المرأة طريق العبيد ، لتسود الرجل .. ويسلك الرجل طريق الأسياد ، لتستعبده المرأة
رمزان لا أهم العلاقات الإنسانية في الوجود، إنهما أروع شيئين بالوجود البشري فمن منا لا يملك صديق ، ومن منا لا يحب.
لكنني أردت اليوم أن انقل تساؤلات موجودة في داخلي
حول هاتين الصفتين الجميلتين والى أي مدى الاختلاف بينهم و
لربما سئلنا أنفسنا هل هناك فرق بين الصداقة والحب ؟
هل هناك ارتباط بين الاثنين أم كل صفة بعيدة عن الأخرى؟
هل صحيح كثيرا" ما تنتهي الصداقة بالحب ولكن لا يمكن للحب ان ينتهي بصداقة؟ هل صحيح إن الصداقة تتمتع بقوة أكثر من الحب ولماذا ؟
وهل صحيح أن عمر الصداقة أطول من الحب ؟
وهل نستطيع أن نعيش بحالة صداقة بعيدا" عن الحب ، والعكس هل نستطيع أن نعيش بحالة حب بعيدا" عن الصداقة؟
هل صحيح أن الصداقة هي الممر الرئيس للحب ؟ نحن نعرف أن من أجمل مبادئ الحب هو الصدق، ونعرف أيضا أن كلمة الصداقة مشتقة من الصدق، هل هذا تشابه أما ماذا؟ هل صحيح أن الحب يكون مصدر للفرح والحزن، و الصداقة هي شريك الإنسان في الحزن و الفرح؟
قالوا
سلاماً على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً و
صنعت الدنيا للذين يحبون , أما اللذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون.