بين ماض مريح كانو يحلقون فيه بحرية كالعصافير
وحاضر مزدحم بالمسؤوليات والقيود والهموم،يعيش بعض الازواج حالة من الحنين إلى العزوبية .وهذا
الحنين إلى سنوات ما قبل الزواج،ربما يراود الرجل أكثر من المرأة التي تخضع لواقعها ونادرا ما تتردد
عليه .فمتى يقول الأزواج :ألا ليت العزوبية تعود يوما؟.وما الذي يدفعهم فعلا إلى الترحم على تلك
الأيام الخوالي؟
الزواج هو الإغراء الأعظم لبني البشر،والشباب من
الجنسين يسعون إلى الإرتباط وفي بالهم آمال عريضة في الحياة السعيدة والأيام الوردية والأفراح الدائمة والمستقبل الزاهر،ولكن مع الوقت يبدأالأزواج يشتكون من أن الزواج ليس عسلا،بل هو مسؤولية ،لا سيما إذا كانت الزوجة سليطة اللسان وكثيرة المطالب ,ومشاكسة ومجادلة ونكدية.
إن حلم السعادة الزوجية الذي يتبخر بعد سنوات من الزواج أو حتى بعد أشهر قليلة ،لذلك تم تشبيه الزواج بالقفص الذهبي ،الداخل فيه يحن إلى أجواء
الحرية خارجه،أما العامل الأساسي الذي يجعل
العلاقة بين الرجل وإمرأة أرضا صالحة لإنبات السعادة،هو التوافق في الصفات الأساسية ومدى الإشتراك في الرأي والإتجاه الشعوري والاشعوري
تجاه الموضوعات الكبرى في الحياة ،وكذلك إستعداد الطرفين للمشاركة في الوجبات والحقوق
على كل الصعد.
-يجب ألا نرمي اللوم على الزوجة في كل الأحوال،لأنننا غالبا ما نكتشف عنصر النكد وعدم التفهم عند الرجال أكثر منه عند النساء،والنساء أكثر تكيفا وتحملا وتسامحا من الرجل،علما أن تفكير المرأة وتوقعاتها من الزوج،بدأت تتغير مع ظاهرة المجتمع وتبدله.
والخلاصة ان العلاقة العاطفية أو الزوجية ،تقوم على الفهم المتبادل واتفاق الميول والأفكار ،إضافة
إلى الجانب البدني والعاطفي والجنسي.
-أي علاقة زوجية يجب أن تبنى على أسس متينة
حتى تقاوم كل الهزات التي قد تواجهها مع الزمن
،ومن بينها الملل والوقوع في التكرار والروتين و
الهموم اليومية.