اعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه العميق إزاء تكرار حوادث ذات
صلة بانتهاك الحق في الحياة على خلفية سوء استخدام السلاح والاعتداء على
سيادة القانون في قطاع غزة خلال الأسبوعين الأخيرين مطالبا الحكومة
المقالة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث.
ووفقاً
لتحقيقات المركز، فقد كان آخر تلك الحوادث في حوالي الساعة 09:15 من صباح
اليوم الأحد حيث وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى الفتاة فاطمة أحمد المصدر،
18 عاماً، من سكان قرية المصدر، وسط قطاع غزة، جثة هامدة إثر إصابتها
بعيار ناري في الرقبة، ونُقلت إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى الشفاء بمدينة
غزة.
وكانت الفتاة المصدر قد أصيبت جراء إصابتها بعيار ناري بطريق
الخطأ خلال إطلاق شقيقها النار احتفالاً بنجاحها في الثانوية العامة
وحصولها على معدل (95.2 %) في الفرع العلمي.
ووفقا لتحقيقات المركز فقد حضرت الشرطة الفلسطينية إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وقامت بمصادرة سلاح ناري من نوع (كلاشنكوف).
وكانت
الطفلة إيناس محمد ضيف الله، البالغة من العمر ثلاثة أعوام، من سكان بلدة
بيت حانون شمال القطاع، قد وصلت بتاريخ 14 يونيو 2011، إلى مستشفى الشفاء
بمدينة غزة جثة هامدة، وجرى تحويلها على الفور إلى قسم الطب الشرعي حيث
تبين إصابتها بعيارين ناريين في القلب والكتف الأيسر.
ووفق
المعلومات التي حصل عليها باحث المركز من عائلة الطفلة، فإنها قد أصيبت
جراء عبثها وشقيقها البالغ من العمر أربعة أعوام بسلاح والدهما الذي يعمل
في الشرطة الفلسطينية.
وفي حادث منفصل، أصيب مساء اليوم ذاته، أحد
عشر مواطناً، بينهم أربعة أطفال، وُصفت إصابة أحدهم بالخطرة، جراء إلقاء
أحد المواطنين قنبلة يدوية خلال شجار عائلي نشب بين أبناء عمومة في عائلة
العكلوك التي تقطن حي الصبرة، شرق مدينة غزة، نقل المصابون إلى مستشفى
الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراح أحدهم وهو عبد
الرحمن عماد الغلاييني، 16 عاماً، وهو أحد المارة، وقد أصيب بشظايا في
الصدر والرجلين، حيث أُدخل إلى قسم العناية المركزة، فيما غادر بقية
المصابين المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم.