قٌنْآصٍ آلجًزٍيَرٍة °•√♥ آلمــديــر آلعـآمـ ♥√•°¨
مُشارڪاتے •|~ : 9513 ميلادي •|~ : 03/05/1989 تاريخ جيتـڪ : 03/04/2009 عُمري •|~ : 35 موقعي •|~ : https://alwanroshh.alafdal.net جنسے•|~ :
| موضوع: رائد نزال...صورة ومعنى الخميس 21 أبريل - 23:53 | |
| رائد نزال...صورة ومعنى 20-04-2011 - 11:22 بقلم: أبو جمال- الناطق الاعلامي للكتائب أثناء نقاشي مع أحد الرفاق ممن عايشوا الشهيد الخالد رائد نزال ...لَخَصَ لي سيرة رائد بأن أجمل ما فيه هو اندفاعه وشعوره بأن إصلاح العالم بأسره مهمة شخصية تقع على عاتقه حتى لو كان هو آخر الرجال على وجه الأرض.
للحق أني شعرت أن تعبير الرفيق هو الأنسب لتوصيف رائد نزال الإنسان والمناضل المبدئي الذي مارس قناعاته وخاض رحلة النضال من أقصاها إلى أقصاها أسيراً مناضلاً مطارداً وقائداً عسكرياً فذاً...
ولكن بموضوعية وبعيداً عن عواطفي التي قد تبدو مُتُقِدة تجاه رائد أَعتَقِدُ أن تجربة الرفيق لو كتب لها الاستمرارية لوقت أطول كانت ستشكل حالة نهوض ثوري ومد في العمل المقاوم في الضفة ولربما الأراضي الفلسطينية بأسرها.
إذ وَعَيِ الرفيق ومنذ اللحظات الأولى لقيادته لكتائب الشهيد ابو علي مصطفى في قلقيلية أهمية العمل السري والإلتصاق بالجماهير مجسداً مقولة ماو تسي تونغ بأن البشر هم غابة الثوار في الحرب المدينية وهو ما ساعدهُ على الاستمرار في العمل لفترة طويلة نوعاً ما (عامين) في قلقيلية التي تفتقر تضاريسها للحُرشِ والجبل وهما من أهم مقومات العمل الفدائي وحرب العصابات.
رائد نزال لم يحظى بتعليم عسكري ولم يلتحق بأكاديمية تدرس فنون الحروب الشعبية وقتال المدن. وكذا عانى من شح السلاح والرجال المدربين على َحملِهِ. ولكنه وببساطة أدرك أن واجبه أن يقاتل وأن يستمر في القتال أطول مدة ممكنة مؤمنا أن ما يقوم به ورفاقه هو تراكمات كمية ستؤدي حتماً إلى تغيرات نوعية في مجريات الصراع.
هكذا لخص ابو أسير تجربة نِصفَ عُمرٍ قضاه في الأسر وكَثفَها مُمارسة على الأرض مقاتلا ومطارداً وقائداً جعل من قلقيلية السهلية موطناً ومقراً لحرب العصابات كرفيقه محمد الأسود(جيفارا) في غزة.
وكما وصف ما وتسي تونغ قائد حرب العصابات بالصياد الذي يتوجب عليه أن يَرمي شَبكتهَ ويُحسنُ نَشرهَا وسَحبَها مُتأكداً من عمق المياه ، و سرعة التيار ، و وجود العقبات أو انعدامها..قاد رائد رفاقه وإستَثمَر طاقَاتُهم ودَرَعَهُم بِجَسَدهِ مراتٍ كثيرة ونَفَذَ وإياهم عمليات عدة أوجعت الاحتلال وضربته في موضع العين.
إضافة لما سبق إن أمعَنا النظر في تجربة الشهيد رائد نزال وقارناها بتجارب قادة آخرين مارسوا العمل المقاوم وقادوه في بلدان مختلفة وتضاريس ديموغرافية وجغرافية متمايزة...بدءاً بعمر المختار مروراً بتشي جيفارا وفو جياب وما وتسي تونغ نتفهم جيداً لماذا لم تستمر تجربة الشهيد الخالد رائد نزال ولماذا لم يكتب لها الظَفَر فرائد حارب في قلقيلية وحيداً تقريبا. كانت بندقية الاحتلال في وجهه وحراب العملاء في ظهره عاني الحصار وإنعدام الدعم الكافي...حصره الاحتلال في نطاق جغرافي ضيق وكان هدفاً للملاحقة الدائمة ولكنه ورغم كل العراقيل مضى قدماً يقارع العدو إلى أن استشهد.
ومن هنا أجد لزاماً عليً الإقرار بأن التجربة العسكرية الفلسطينية لا سيما في الداخل المحتل لم تستنبط العبر الكافية من تجارب رائد نزال ورفاقه وإخوته الشهداء أمثال جيفارا غزة وأبو منصور في الخليل (سعيد السواركة) وطوالبة في جنين وسواهم ممن خاضوا حرب الغوار فضربوا المثل والأنموذج في الاستمرارية ومقارعة العدو وتوجيه الضربات الموجعة له...واعتقد أنني امتلك الجرأة الأدبية عندما أعترف بقصور المدرسة الفدائية في الداخل المحتل وتراخيها أحيانا عن خلق نماذج مشابهة لرائد ومن سار على هديهم وساروا على هديه.
| |
|