سألني ضوء القمر:
- لماذا أنتي وحيدٌه؟!
فصمتّ..
وسألني شعاع الشمس :
- أين هوا؟!
.. فتمنّعتُ..
وسألتني تراتيل ُ الموجِ:
- هل أحزنتَيه؟
فدمعتُ..
وسألني رمل البحرِ:
- لماذا جئتنيي بدونه؟
فبكيتُ..
… …
ثم سألني البحرُ:
- هل اقتربتَي منه بعيدًا عني؟
فاعترفتُ..
- وهل همستَي بحبه؟
- نعم.. همستُ
- وغنيتَي له شعرًا؟
- غنّيتُ
- إستنشقتَيه؟
- وسكِرتُ..
- وأحاسيسكَ
هل أحسّت خلاياه؟!
- أحسّت..
- وعيناه؟
- غرقتُ بهما.. وترنمتُ
- رائحته الربيعيةُ؟!
- عطر الدنيا وزينتُها
… …
-هل سمعتما ألحان ودٍ؟!
- ورقصنا على نارِ العشقِ
فرد الصّدى:
- لا تقولي إنك تواصلتي
معه بعيدًا عني؟
وعن رملي؟
وصخري؟
بعيداً عن زبدي..؟
- تواصلتُ.. ومع الوَجدِ
فرّدد البحرُ:
- لماذا فعلتَي كل هذا
بعيداً عني؟
لماذا.. أيتهاالعاشقه
لمـــــاذا؟
… …
فأسرعتُ نحوه
كي لا أُجـــنَّ
كي لا افقد عقلي.
فكل اصدقاء الماضي
يسألوني عنه