الحملة الوطنية تنظم المؤتمر الشعبي الثاني لانهاء الانقسام وضمان الحريات
12:53 2011-03-07
نظمت
الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة والحقوق واستعادة الوحدة الوطنية
المؤتمر الشعبي الثاني تحت عنوان"ضمان الحقوق والحريات العامة سبيلا
لانهاء الانقسام والاحتلال" .
وشارك
في المؤتمر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي
جميل المجدلاوي، وقيادات من الجبهة الشعبية، محسن أبو رمضان ، والدكتور
ناصر أبو العطا، وسمير زقوت ممثلين عن الحملة الوطنية لانهاء الانقسام،
اضافة لعدد من الشخصيات الاعتبارية وعدد من المشاركين في المؤتمر.
وقال
عضو الحملة الوطنية لانهاء الانقسام سمير زقوت في كلمة البيان الختمي
الصادر عن أعمال المؤتمر الشعبي لقد قامت في معظم البلدان العربية تحركات
شعبية تطالب بشعار" الخبز والحرية والكرامة والعدالة" التي عكست ايجابيا
على الشعب الفلسطيني عبر تحركات شعبية وشبابية متعددة في الوطن الفلسطيني
والشتات تحت شعار " الشعب يريد انهاء الانقسام".
وأضاف
" مع تزايد الارادة الجمعية الواسعة والملتفة حول شعار انهاء الانقسام
التوحدي، وفي ظل التحركات التي تجري على الصعيد الفلسطيني لصون الحريات
والحفاظ على كرامة الانسان الفلسطيني، واصرار المجتمع الفلسطيني على وقف
التجاوزات، نعقد مؤتمرنا الشعبي تحت شعار" ضمان الحريات العامة سبيلا
لانهاء الانقسام والاحتلال".
وأوضح
زقوت أن حالة الانقسام أثرت سلبيا على العديد من انجازات الشعب الفلسطيني،
وأضعفت من صلابته، كما أوجدت حالة من اليأس والاحباط لدى البعض، اضافة
لتقويضها من النسيج الاجتماعي الداخلي وذلك من خلال عدة مظاهر أبرزها
الاعتقالات السياسية والاستدعاءات، والملاحقات والتعذيب، اضافة للقيود
المفروضة على حرية التعبير والرأي، وحرية التجمع السلمي بما في ذلك التظاهر
والاعتصام، واغلاق العديد من الجمعيات الأهلية والنقابات، واستخدام
معاملات السلامة الأمنية في كافة الاجراءات المتعلقة بعمل المؤسسات
والهيئات، اضافة لاستخدام الاقصاء الوظيفي كوسيلة للعقاب على أساس الانتماء
السياسي، وتعزيز أليات الفعل ورد الفعل عبر الصراع على سلطة منقوصة
السيادة.
وأكد
ان شرط الاستمرار في مشروع الصمود والتحرر والمقاومة يكمن بالأساس في
الحفاظ على كرامة المواطن وتحصينها وصيانة حقوقه ووحدة الشعب في مواجهة
الاحتلال.
ورأى
ضرورة وقف التعديات والعمل على حماية الحريات المكفولة بالقانون الأساسي
الفلسطيني،قائلا" صناعة الأوطان تبدأ ببناء الانسان، وخاصة في المجتمع
الفلسطيني، حيث يعتبر الانسان الثورة الأساسية التي يملكها المجتمع
الفلسطيني في عملية التحرر والبناء".
وأشار
زقوت في البيان الختامي الى أن الاحتلال هو المستقيد الأول من حالة
التشرذم والانقسام الفلسطيني، وذلك عبر تكثيف الاستيطان واستكمال بناء جدار
الفصل العنصري، وتهويد القدس واقامة منظومة من المعازل عبر تقطيع أوصال
الوطن والاستمرار في حصار وغزل قطاع غزة.
زنوه
الى ضرورة تجاوز مسار المفاوضات العبثية بالرعاية الأمريكية، حيث وصلت الى
طريق مسدود، واستغلتها القيادة الصهيونية لتعزيز فرض الوقائع الاستيطانية
على الأرض، وعلى حساب أهداف شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال.
وطالب
زقوت بضرورة اعادة اللحمة وبناء المؤسسات الفلسطينية بصورة ديمقراطية
وشاملة، وذلك عبر حوار وطني شامل يفضى الى تفعيل بنود اعلان القاهرة
2005الرامية لاعادة بناء وتفعيل م.ت.ف والشروع الفوري في تشكيل حكومة وحدة
وطنية، بالاستناد الى وثيقة الوفاق الوطني 2006 تمهيدا لاجراء انتخابات
شاملة لكل من "المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة" من أجل تعزيز الخيار
الديمقراطي والانتخابي كوسيلة للوحدة والتلاحم بديلا عن أليات العنف
والاقصاء والتهميش، وذلك في سياق تعزيز الخيار الديمقراطي لكافة الهيئات
والمؤسسات المجتمعية من نقابات واتحادات ومؤسسات وبلديات.
وأكد
زقوت على أن العمل على حماية الحريات وانهاء الانقسام يعتبر المدخل الصحي
والضروري من أجل انتزاع المبادرة من جديد في مواجهة الاحتلال واجلائه عن
الأراضي الفلسطنية المحتلة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لضمان حق شعبنا
بالحرية والاستقلال والعودة.
وشدد
على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة المحتل الاسرائيلي وذلك
عبر تفعيل المقاومة بكافة أشكالها وخاصة ذات الطابع الشعبي، والعمل على نزع
الشرعية عن الاحتلال، وارغامه على احترام اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا
للعمل على تنشيط حملة المقاطعة، وفرض العقوبات، وسجب الاستثمارات من
الكيان الصهيوني، وتنشيط حملة التضامن الشعبي الدولي مع قضية الشعب
الفلسطيني، وتفعيل تقرير غولدستن، الذي أدان دولة الاحتلال بارتكاب جرائم
حرب، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية، وقاطعة البضائع الصهيونية،
وتفعيل قرار محكمة لاهاي الدولية بخصوص عدم شرعية جدار الفصل العنصري.
وأكد
عضو المكتب السياسي للجبهة والنائب في المجلس التشرعي الرفيق جميل
المجدلاوي في مداخلة على دعمه لجهود الشباب بانهاء الانقسام، مشيرا الى أنه
سيكون أول المشاركين في الميدان يوم 15 أذار.
ودعا
المؤتمر لتشكيل لجنة متابعة لقراراته والتواصل مع الشباب والنساء والعمال
لتنسيق الجهد الشعبي في اتجاه انجاح التحرك لانهاء الانقسام، مشددا على
رفضه لأي شكل من أشكال الهيمنة والاحتواء لدور الشباب وقراراته.
وتخلل
المؤتمر رفع شعارات تتمثل في ( الشعب يريد انهاء الانقسام، احنا شباب
فلسطين على الوحدة مجتمعين، من غزة صدر القرار موعدنا في ننصف أذار)