آه من ظلم البشر .... آه كم واحد غدر .... كانوا أحبة وأصحاب .. وغدوا اليوم أغراب ... كل واحد للثاني يحفر .. كل منهم يعاني الأمر ... نسوا أحلى الذكريات ... صارت عندهم رماد .... زادت بينهم المسافات .. وزادت كلمة حساد .... نسى الولد حب الابو .. ونسى الاخو ود الاخو ...
آه يا ظلم البشر .. آه كم واحد غدر .. وين صحوة هالضمير.. وين العطف عالصغير ... وين الرحمة بالفقير ... وين الهيبة للكبير ...
حتى القلوب تيبست ... والمشاعر فيها ذبلت ... والمصالح سيطرت ... والأخوة تبعثرت .... والصداقة خسرت ....
الإنسان بالدنيا مسافر ... وفيها ياما بيشوف مخاطر ... بس تنتهي ... وبتنتهي دنياه .... يرجع للأصل بالآخر ... يعيش بحفرة وسط المقابر .. ولما يوصل للنهاية ... ويتذكر كل البداية ... بيعرف معنى إن الدنيا فانية ..
ألم الفراق
ليت النسيم يكن بأمري .. ليت الزمان يرق لي .. ليت النسيم برفق إليَّ يأتي بكم .. وإن لم يكن .. فليت الطير بين جناحيه يحملني إليكم .. لعلي التقي بكم .. وعندها لا نفترق .. آه .. ثم .. آه .. ثم .. آه .. ألم الفراق يحز في الصدر .. ألم الفراق يقطع القلب .. ألم الفراق يسيل دمع العين
آه .. ليت الفراق لم يكن .. فإنني لفرقة الأحباب مهموم كئيب .. ليتنا لم نفترق .. لكنما الدهر عجيب .. ليتنا بعد الفراق لنا لقاء عن قريب .. إنني كنت إليكم دائر الفكر خطيب .. هل لكم بعودة ولقاء بي قريب ..
الفراق .. إنه صعب !! الفراق .. إنه مُـر !!
ولي تساؤل أخير .. ؟؟
لقد افترقنا .. فهل نلتقي بعد الفراق ؟ أيجدد العهد بعد هذا الانقطاع ؟
هل كتب الرب لنا حيناً للقاء قبل القضاء .. إنني أنتظر وفي القلب أسى .. كالجمر يسعر من حرارة ذاك الفراق .. ولكن .. سأصبر بالانتظار .. فلعل الفراق يزيد المودة .. ولعل اللقاء بعده يجدد العهد والمحبة ..
فيا رب العُلى .. أكتب لنا ذاك اللقاء .. وأبعد الهم عنا .. وأكتب لنا طول البقاء .. ودون افتراق إلى حين الملتقى عندك في يوم الحساب بالجنان