حوار دار بين عاشقين لم تنصفهم الدنيا بل نصفهم الوطن
باتت دموع العينين صارخة كموج بحر سجين
ارى دموعك ترقص فوق سنابل الغياب
ليس في الغياب من سنابل الا سنابل العشق والقمع والحنين
وفي وطني أداعب قمحاً تارة وتارة آهات وانين
.. لا للحب في هذا الوقت الضائع ....لكن أحبك والحب يكتبني قصيدة لكل العشاق......
.. وليكن فانت بداية العشق وآخر القصائد
وأنت آهات نغمات الكمنجات تغرد لأسراب اليمام ، وما زال اليمام يطير خلف الحدود
.. فبالتراب نحيا وبه نحلق فوق تفاصيل السحاب أراه حلما ما عاد يملكه سوى التراب
ودع الماضي يركض من خلفي خذني اليك وفيك
ولا يسطتيع مس أجنحتي البيضاء كحلم رسمناه على أغصان السنديان
ولن يضيرنا هذا الهواء ولا ذاك الهراء كوني في الجذور كأشرعة البحار
هراء ..! الهراء يا سيدي هو الإبتعاد عن جذور الزيتون والزعفران المغزول في شراييني
صديقتي .. غاليتي .. حبيبتي .. أمي .. وطني
ليس من دم على هذه الارض يزداد احمرارا إلاه
ولولاه لصارت صفة الدم المغروس في بحر الذل اصفرار
فأنا يا صاحب الحضورالكنعاني غنيت لطائر الفينيق في معبده على أغصان السوسنة
أتعلم ماذا غنيت ...؟ غنيت له
.. لا للوراء يا صاحب الأسطورة الخالدة وإن سقط الكنعاني من الحصان سهوا
لا بأس وإن طال انتظاره فهو آت مع اشراقة ذاك الرماد
كطائر العنقاء يخرج كلما اشتد عليه الحصار واقترب الحصاد
فالاصالة طبع في الحصان الاخير للفارس الاخير
وانا اشتد الوغى عاد الحصان محملا بدموعه والبندقية
هيا يا سيدي احمل القيثارة على ظهرك
وتعال اعزف اعذب الألحان على شواطئ الحوريات واسوار الأبطال
هذا لن يكون فسورنا يستحق أزيزا قبل اللحن الممزوج بدنس الطغاة
.. بل سيكون .. وامسح عن وجهك تعابيرغفوة اليأس ولا مكان للطغاة في اسوارنا وشواطئنا
شاطئ يمتلك كما ً من القلوب النابضة وتحيا القلوب بلحن امواجه النابضة
اذا الوطن ينتظر شهقة عشاقها