دموع هادئة
أني بكيتكي فأعلمي أن دموعي لم تجف ... ناديتكي دهراً أما علمتي بجرحي لما نزف؟
غادرت دنياكي وملء القلب ألم ... وما غادرتي دنياي وأطيافك لم تقف
يا بئس أقدار المساكين لما هووا ... ويا بئس نزع الروح رغم الانف
سرقوا روحي من يدّي فضاضة ... وحسبت ان الروح لا تؤخذ بالاكف
سرقت مني ، وبقيت كأتي ميتة نخلٍ ... أو كأي حجارة قبرٍ في النجف
يخالني الرامق بأني واقفُ ... غير إني لا أحمل غير جسمي والوصف
سأمت دنياي بشدةٍ..ياليت موتي حان ... حين ريح الغدر منها لمّا عصف
قلعني من جذور دنيا البشر ... وفي دنيا الجمادات أخالني أقف
لكن جرحي يسيل دموعاً ... عاتيات كالموج لم تقف
زفت لغيري كأني عدمت الحياة ... والرحيل قد أزف
سكنت جوارحي ، حتى سكرات الموت... تتكرر كلما بقرب حيها اقف