خسرت كل شئ ٍ يوم خسرتني
لأنك يوما ً ما أحببتني
كنت القلب الذي ضمنى
والان جرحي الذي شقني
كنت إنسا ً ما أحبني
كنت وهما وتركتني
أما عشقتك وعشقتنى
أما بكيت وضممتني
ورجوتك تبقى وتركتني
أما منحتك كل شئ ٍوما عزني
أين أحلام السنين وما وعدتني
وأين العشق الذي عاهدتني
لقد رغبتـُك أكثر من الدنيا
وقلت كل شئ ٍ بعدك لا يهمنى
منحتك قلبي وبالقلب طعنتني
أهكذا يكون الغدر منك ؟
منك أنت يا من أحببته وأحبني؟
سلمتُك روحي وقلبي
وأنت شيئا ما سلمتني
منحتك عمري وعشقي
وغير الغدر ما منحتني
أعطيتك دفئاً لم تراه
وقل لي أنت ماذا أعطيتني
لقد زاد الجرح منك لقد أتعبتني
جفت الدموع من عيني
وقلبي كان يرجوك فهل أحببتني؟
أيها القلب القابع ُ بين الحنايا
لماذا بعد ما كان منه إليه تريدني
أن أعود ذليلا ً أهكذا تريدني ؟
انسي ما كان منه وخبرني
لماذا كنت الجاني وذبحتني
ضاعت منا أحلام السنين
ذابت كل الزهور و الرياحين
كل عاشق ٍ صار بعد العذاب ِ حزين
لماذا يا دنيا الهوى
نسعى إليك ِ وتجرحين
ونهديك ِ الحب وتأخذين
نحن منك ِ الآن متبرأين
بعد مـُر ِشربناه في تلك السنين
دعينا الآن نحيا
كالأشباح ِ تارة وكالأموات حين
ما عاد الهوى يعنينا
بعد أن صار بحبنا يستهين
وما عاد الجـُرح يؤلمنا
فقد صرنا له مالكين
لم نعد نحن تلك القلوب
وصرنا على وجوهنا هائمين
دنيا لا تعرف معنى الوفاء
جعلت كل دائن ٍ في الحب مدين
إليك ِعنا وعن أحلامنا
فما كان قد كان ونحن عنه راضين
لن نلوم غير أنفسنا
فنحن من سلمنا القلوب
ورضينا لها الذل المهين
لقد صار الحب ذلا
والعشق صار وهما ً مبين
نفسي الآن قد هدأت
وقلبي الآن يستكين
بعد أن ذهبت جراحي
والله لنا خير المعين