يوم الكرامة

يوم الكرامة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستشهادي / كمال العرعير
من شهداء معركة الكرامة

اعتاد شعبنا دائما أن يكون مدافعا عن الكرامة العربية ومتصديا للمؤامرات التي يحيكها الصهاينة بدعم كامل من أمريكا وأوروبا . فقد سجلت المقاومة الفلسطينية بطولات كثيرة في هذا الصدد منها علي سبيل المثال معركة الكرامة التي وقعت في 21 أزار عام 1968 والتي اعادت للعرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة شيئا من الكرامة التي دمرت بهزيمة 1967 .

ففي الذكري الثانية والأربعون لمعركة الكرامة حدثا عابرا في التاريخ الفلسطيني المعاصر وفي التاريخ العربي الحديث حيث جاءت في الوقت كانت الحياة فيه تنزف دما وكان موشيه ديان ينتظر مكالمات الاستسلام من الزعماء العرب بعد الهزيمة . حيث خسر الأردن وشرقي القدس بما فيها المسجد الاقصي والجزء المتبقي من فلسطين وخسرت سوريا هضبة الجولان , وشكلت معركة الكرامة نقطة انعطاف وانطلاق في سياق المواجهة مع الاحتلال المتغطرس المنتشي بانتصاره في حرب 67 وكانت نصرا مؤزرا لارادة القتال . فرغم الاختلال الواضح في موازين القوى الا انها ازهلت بنتائجها العالم بأسره لما ابداه المقاتل الفلسطيني من الارادة والصلابة

والاستعداد للتضحية امام الالة العسكرية الاسرائيلية .

ففي أعقاب هزيمة 1967 حاولت اسرائيل فرض شروطها المذلة علي العرب , وفي نفس الوقت تصاعد العمل الفدائي من دول الطوق وخاصة الأردن ما جعل اسرائيل تنظر لى خطورة تصاعد المقاومة , فبدأت بأعداد الخطة لتوجيه ضربة ضد هزه المقومة التي كبدتها الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات فقررت القيادة الاحتلالية اجتياح منطقة الكرامة والقضاء علي قواعد الثورة في المنطقة .

وعن وقائع المعركة قامت القوات الاحتلالية بعبور نهر الاردن وشن هجوم علي الكرامة في غور الأردن الشرقي في 21/3/1968م حيث عبرت النهر اربعة الوية ووحدات مدفعية واربعة اسراب من الطائرات القاذفة

والطائرات العمودية , وكان قوام الهجوم خمسة عشر الف جندي , وقد قررت القيادة الفلسطينية مواجهة هذه القوات داخل الكرامة وعدم الانسحاب امام هذا التقدم الجرار مخالفة بذلك تكتيكات حرب العصابات ومؤكدة

بذالك علي روح التصدي والتضحية والفداء , وتحزم الفدائيون بالأحزمة الناسفة لمواجهة دبابات الاحتلال ,

ودارة معركة شرسة معقده طوال النهار وجها لوجه علي جبهة تقدر بخمسين كيلو مترا بقيادة الرئيس الراحل

ياسر عرفات , ونجحت المقاومة بتكبيد القوات الغازية خسائر فادحة بالمقارنة مع حجم التسليح والمعدات ,

حيث بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 250 قتيلا , و450 جريحا وتم تدمير 88 آلية بين دبابة ومدفعية بالإضافة

إلى سقوط سبع طائرات , وكانت النتيجة ان طالبت اسرائيل بانتشال قواتها من المأزق الذي وقعت فيه وتحولت

النزهة الربيعية التي وعد بها موشيه ديان جنوده الى جحيم تاركة وراءها المعدات العسكرية المحترقة وقد حفظت في متحف اقيم لتخليد ذكرى المعركة , في حين سقط تسعون شهيدا من افراد المقاومة الفلسطينية دفاعا

عن الحق الفلسطيني .

الى ان الهدف الحقيقي لهجوم القوات الاسرائيلية لم يكن فقط القضاء علي المقاومة الفلسطينية بل احتلال مرتفعات "البلقاء " القريبة من العاصمة عمان بهدف الضغط علي الأردن لقبول اية تسوية محتملة.

لقد كانت معركة الكرامة هي الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقتها عام 1965م ,

واعادت للامة العربية قلبها النابض بالحياة , وكان من اهم انجازاتها رفع الروح المعنوية للامة العربية علي يد

مقاتلي الثورة الفلسطينية في ظل تحقيق نصر مؤرز لأول مرة في تاريخ الحروب العربية الاسرائيلية , واحتضان الامة العربية للعمل الفدائي وذلك بانضمام الشباب العربي للثورة الفلسطينية وكان علي رأسهم

فهد الصباح من الاسرة الحاكمة في الكويت . وتقديم الدعم المالي والمعنوي ما اعطى زخما للعمل الفدائي .

بالاضافة لفتح الساحة الأردنية علي نطاق أوسع لانطلاق العمل الفدائي بعد ان كانت سوريا المقر الرئيسي

للفدائيين ما نتج عنه حرية الحركة والسفر والتنقل داخل الاردن ومنها الى سوريا ولبنان .

قال/ م.كمال ماهر كمال العرعير حفيد شهيد معركة الكرامة " كمال العرعير " قال ان والدته حدثته بأن جده الشهيد كان رجلا يعيش حياته سعيدا رغم المأسي والآلام , ومنذ اللحظة الأولي انضم للجهاد في سبيل الله وفلسطين فالتحق بقوات التحرير الشعبية .وبعد ذلك في حركة فتح مع الرئيس الراحل ابو عمار ,

وعندما غزت اسرائيل الحدود الأردنية للقضاء علي الفدائيين كان الاستشهادي الأول . حيث كما قال رفاقه بعد اشتبكات عنيفة ومواجهات معقده وضع علي نفسه الأحزمة الناسفة وتقدم بئبات وعزيمة وارادة قوية نحو ارتال

الدبابات ليفجرها وسط صيحات التكبير الله واكبر , وكان بذلك قدوة لغيرة من الفدائيين الذين قهروا الجيش الإسرائيلي ... رحمة الله جدي الذي وضع علي صدري وساما عظيما لا مثيل له , ورحمة الله علي كل شهداء

فلسطين والأمة العربية .

ونؤكد ان اسطورة الجيش الذي لا يقهر فر من امام عزيمة المقاومة في معركة الكرامة ولن يثبت امام ارادة الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه الوطنية والعادلة في اقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها

القدس الشريف .

بقلم

م . كمال ماهر العرعير

يسلموووووو والله

يعطيك العافيه

يوم الكرامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستشهادي / كمال العرعير
من شهداء معركة الكرامة

تحية اجلال واكبار لروح شهداءنا العظام
الذين غرسوا فينا حب الوطن
تحية عطرة لروحك ايها القائد المقدام
الشهيد البطل اسد معركة الكرامة / كمال العرعير

يسلموو كتيير

ويعطيك العافية

...