والاّن ......... من يعطني سماء بحجم ألمي ؟؟

زائر

كنت أتصوّر أن الحزن يمكن أن يصبح صديقا , ولكني لم أكن أتصور أن يصبح الظلم وطنا أسكنه , والظالم لغة لا أتكلمها .

قبل أيام كان الفرح ممكنا والشعر ممكنا والنوم في العيون الحادّة ممكنا , ولكن الاّن أخذوا الفرح , أخذوا مني الشعر , منعوني النوم بين أهداب الحب واّماله وأحلامه .

الاّن أحمل منفاي في حقائبي وأسافر منكم اليكم حين لا أستطيع أن أكتب , فالظلم هو منفاي , حين لا أستطيع أن أحقق الشرط الانساني فأنا منفيّة , حين يصبح صوتي غصّة وتنهيدة لا يفهمها من يقدّر ويفهم .... عندها أدفع رسومها الجمركية بالألم , حين لا أستطيع ردّ السكين , فأنا منفية , أقتل اذا قلت " لا " .... اذبح بنارهم وأنا لا أعلم لمجرد أنهم يريدون الانتقام , لمجرد أن أقول لهم : " نعم أضفتك " , أذبح لمجرد حفنة كلام لا غبار عليها , لمجرد لا أعرف لون عينيه ولا أعرف ماذا أسميه !! ولا من هو ...... عندها صرت في منفى .

وها أنا أقف أمامكم بكل شموخي وضعفى , ألمي وقوتي , لأخبركم اني لا أعرف شيئا عن اللغة التي خرجت منكم بقساوتها وحدّتها , عبثا ... لا الشجر يحمل عندنا ثمرا طيبا , ولا البشر يحملون قلوبا نقيّة , فكل الحالات عندنا كذب وخداع , وكل عملياتنا قيصريّة : حكم مبرم , لا يتركون للمتهم حق ّ الدفاع , ولا للمظلوم صرخة بريئ , فأطباؤنا يكشفون كشفا سريعا على الورم , ليثبت أن ما بداخله ليس سوى عناقيد غضب .

والاّن .....من يعطني سماء بحجم ألمي ؟!! ...... من يعطني الكتاب , من يمنحني الراحة ؟ بعد أن عرفت أن الظلم في بلادنا أصبح عادة , والذين يهتفون ويصفقون له كثيرون . عجبا!! لأناس لا يدركون الحقيقة الاّ مؤخرا , لا يفهمون بأنّ قلوب الاخرين تنبض لهم وبهم , بل يتمسكون بقشور البرتقالة الهشّة ويكون حكمهم القاسي .

للمرة الأولى أقيم حوارا طويلا مع ذاتي لأكشف أوراقي , فلم أجد أغلاطي .فهذا والله ظلم ما بعده ظلم .

ما كنت أرجو الاّ تفهما واستعابا , ولكنّهم أداروا بوجههم لا معاتبين ولا سائلين , وأنا في دائرة مغلقة لا أعرف ماذا يفهمون وماذا يفعلون .... والأكثر صعوبة أنهم فهموا الأمور على طريقتهم الخاصّة ورحلوا بكلامهم المشهور " عيب الشوم "

لا الشجر يحمل عندنا ثمرا طيبا , ولا البشر يحملون
قلوبا نقيّة , فكل الحالات عندنا كذب وخداع , وكل عملياتنا قيصريّة : حكم
مبرم , لا يتركون للمتهم حق ّ الدفاع , ولا للمظلوم صرخة بريئ , فأطباؤنا
يكشفون كشفا سريعا على الورم , ليثبت أن ما بداخله ليس سوى عناقيد غضب .

بجد كلام اكثر من رائع
وموضوع مميز سلمت يمينك لنتقاءك له
دمتى متالقه ومبدعه دائما لمسه الندى
تحياتى ليكى

زائر

مشكور كتير على تعليقك ومرورك على صفحتى نورتها ياغالى
تحياتى الك

قبل أيام كان الفرح ممكنا والشعر ممكنا والنوم في العيون الحادّة ممكنا , ولكن الاّن أخذوا الفرح , أخذوا مني الشعر , منعوني النوم بين أهداب الحب واّماله وأحلامه .

يسلموا موضوع مميز وراقى

المغامر

زائر

مشكور كتير ياغالى على مرورك
تحياتى

» لكل المتصفحين برنامج هام جدا بحجم 2MB
» أكبر مكتبة icons للجهاز بحجم 43 ميجا
» موت نسخة VCd أصلية بطولة الشحات مبروك وممدوح فرج بحجم 271
» حصريـا : فيلم صياد اليمام :: نسخة vcd :: بحجم 288 ميجا
» لعبة حرب الدبابات الجميلة Panzer Killer بحجم 129 ميجا