تعالووووو نمسح دمووووووع غزه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لقد مرت بأمتنا الإسلامية منذ سطعت شمس الإسلام والحرية محن وبلايا ورزايا عدة تنوعت بتنوع الظرف الذي مرت به فتارة هي أزمة إعتقادية وأخرى أزمة سياسية ومرة أزمة اقتصادية والضحية هي نفس الضحية إنها المسلمون الذين انفصمت ظهورهم من الطعنات المتتالية واكتوت أفئدتهم من الخيانات المترامية حتى صاروا لعبة في أيدي عابثة لاهية تعبث بهم يمنة ويسرى
مساكين هم أهل الإسلام غرباء هم في ديارهم عزل هم من أسلحتهم التي انتزعها منهم عدوهم عنوة وقهرا قائلا هي خطر زاحف على الشعوب المستضعفة
تبا له ولأكاذيبه الغير متناهية
وها هي محنة كبرى تحل بأمتنا لتتجرع كؤوس من الظلم والقهر والطغيان والاستبداد والقتل والترويع والتجويع
ها هي غزتنا مثخنة بالجراح مضرجة بالدماء

أيها المبصر لحالي والمتأمل في عمق جراحي

أما ألآمك تمزق فؤادي أما سمعت أنيني وأهات؟

أم تصد وجهك عني وتغرب كما غرب وبعد وغفل كل متخاذل وجبان؟

أم أن فؤادي لا يعنيك وسيرمى في سلة النسيان ؟

أم سأكون خبرا مطويا كان في غابر الأزمان؟

وسأبقى مضرجة بالدماء مكسورة الجناح ؟

كيف أنام وجرحي غائر وفؤادي دام؟

أم كيف ينام جرحي وهو يكاد يفقد آخر قطرة من الدماء ؟

ألا تمد يدك لتنتزع عني هذه الطعنات؟

هيا تشجع وتقدم لساحة الميدان....

ولا تخف ممن بها رماني فلربما غدا ستكون أنت بها المرمي أو تكون على نفسك الجان .

أما عرفت فك العان عن صاحب الشان؟

أنا رغم جراحي سأكون لك ولغيرك أقوى بيان ومثال ورمز للعزة والإباء .

أنا ...أنا صمدت أمام من أنت وغيرك أمامه وقف مكبل اليد واللسان وكأنك لست من أحفاد الأبطال الشجعان ....هل أنت جبان ؟؟؟؟؟؟؟

رغم جراحي سأستجمع قواي لأقف على أقدامي فإن نسيتني أنت وغيرك فاعلم أيها الجاني

أن لي أبناء ا يتوجعون لألآ مي وما نسوني في عز الأزمات

إن لم تستطيع أنت تقديم لي ولو قطعة أمل فدعني واغرب عني ودعني أعبر عما في صدري المكلوم .

سأنتزع عن فؤادي هذه الطعنات وأضمد جروحي فأنا من دونك أقوى

ولكن اعلم أني سأحاجك أمام رب الأرباب يوم أقف أنا وأنت بلا ترجمان وسيكشف عن كل خائن ومتخاذل وجبان

أنا من دونك ازددت عزة وشموخ

ووقفت أمام الجان قوية اليد والبيان

لن أوريه جرحي ألآمي لأنه أجبن من عرف من بني الإنسان

أما عرفت من أنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا غزة المثخنة بالجراح والمضرجة بالدماء......

لكن رغم الجراح ها هي غزتنا تحاول النهوض من تحت الأطلال والركام لتنفض عنها الغبار وترمي بالصخور والحجار التي كادت أن تكون لها قبرا يؤويها لتخمد ثورتها المشتعلة الحارقة لوجوه الكفر الماردة ولكي لا يسمع لها صوت ودوي من جديد بعد دويها الذي أقض مضاجع الجبناء وبث فيهم الرعب والفزع والارتياع
فأضحوا أسراء يقاتلون من وراء جدر محصنة وبأقنعة واقية على حد زعمهم
ها هي تقف على أقدام ثابتة أعيتها المحنة لكن لم تبترها
أما تلمحونها وهي تمد إلينا كفها الطاهر من تحت التراب لتستغيث وتستنجد بأبنائها قائلة : أما ترون حالي ألا تمدون إلي أيديكم لتنتشلوني من تحت الردم حتى أحيا من جديد أم تراني لا أستحق الحياة وسأوأد وأنا كلي أنفاس

تمخضت المحن تلقيت طعنات من خلفي وقدامي وأبصرت أيادي الجاني فكان منها الغريب الحاقد الكافر الجافي وكان منها الحبيب والصديق من بني الجيران
الذي كنت أتوسم فيه فيه الخير وفك العاني لكن برمية موجعة رماني وما هانت عليه القربة والعشرة ولا مجاورة الحيطان لم تكفيه طعنات الحاقدين حتى زاد الطينة بلة برمية أحرقت فؤادي
أبصرته بعين مشفقة وغيرة على حمى الأوطان فما همه شأني وما ألآمته جراحي
أنا لم أتألم أو أبكي على ضربات العدو بل كنت لها بالمرصاد بل تألمت وبكيت من طعنة أخي في الإسلام ولكن رغم جراحي ها أنا ألم شتاتي وأنفض الغبار عن أوصالي لأسير على دربي المسطر منذ بداية المسار لأسير على درب حافل بالبطولات والمفاخر
ها أنا أحاول الوقوف بثبات إن وجدت فيكم العزة والأنفة ووجدت فيكم سيفا سلولا
أما تروني شامخة الرأس كالطود الأِشم صمدت وهزمت عدو لقنته درسا علمانيه أجدادي صلاح الدين وعمر المختار بعد الرعيل الأول من سعد وحمزة والقعقاع
خرجت منتصرة من معركة غير متكافئة مع عدو بيده القذرة حديد ومواد جرثومية وقنابل فسفورية مقابل يدي القوية الضربة بصاروخ لو تصدقون صنعته من السكر ليكون في وجه العدو علقم
تلقيت ضربات لكن تصديت لها بالمرصاد
أنا غزة أما عرفتم وجهي الملطخ بالدماء المكسو بالجراح أم أني بت مشوهة الملامح الملاح
أجل لقد تغير وجهي اليوم بعد ذاك الجمال الأخاذ تهدمت جدران ذاتي وأسقفها وعريت من كسائي ووشاحي وانتزع عن أقدامي حذائي حافية عارية أنا إن لم تسارعوا لسجفي وإلباسي وإعماري من جديد
غزتنا اليوم أطلال وركام ودخان وجراح وأشلاء وثكلى وأرامل وأيتام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أوبئة وجراثيم بيولوجية فاقة وحاجة للخبز والماء والغاز في زمن القمح والسد البرميل

ورغم كل هذا غزتنا اليوم كلها عزة بعد انتصار يكتب بماء الذهب في سجل التاريخ علمت فيه العدو درسا بليغا في احترام حريات الغير وسيادتهم وأن لا يمد يده النجسة لحق الغير وإلا ستقطع تلكم اليد
وهنا غزتنا اليوم تنتظر منا وقفة أخرى بعد الوقفة الأولى بالتنديد والشجب والاستنكار والمؤازرة والدعاء لها الذي لم نكن نملك غير هذا أمام أبواب موصدة وأنظمة متحجرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غزة تريد منا أن نطهر البقاع ونزيح عن وجهها الدماء ونضمد الجراح ونكسوا العاري فيها ونطعم الجائع ونفك العاني لكي يجلو وجهها المنير وتعود كما كانت من قبل أن تمد لها يد الجاني الذي حاول اغتصابها لكن تأبى غزة إلا أن تبقى في حيائها وعذريتها
إعمار غزة بعد خراب ودمار يستوجب من كل ساعد منا التشمير
شعوبا وأفراد بكل جود وسخاء يجب أن نكون هناك في غزة بالسند والمدد لأنها كانت الدرع الواقي الذي حمى وجه الحضارة العربية وعزة الأمة الإسلامية في وجه الغطرسة اليهودية
ضحت غزة بأبنائها وخير شبابها وحتى شيبيها لتبقى صامدة عزيزة ولا تلحق بنا عار الهزيمة في عقر دارنا فلنحمي وجه الحضارة
تعالوا نطوف بيوت غزة ومدارسها ومساجدها
أهناك بقعة لم تطلها يد الغدر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلنسأل بيوت غزة
أهناك بيت بلا دموع وأحزان ؟
أهناك بيت لم يفقد فيه عزيز ؟
أهناك بيت ليس فيه أرملة أو يتيم ؟
أهناك بيت بلا جوع وقهر وحرمان ؟
بل كل هذا وذاك موجود في بيوت غزة
تعالوا نعرج على واحدة منها فحسب
إذا بعد كل هذا ماذا تنتظر منا غزة اليوم ؟
غزة التي ضلت عزيزة أتنتظرون منها أن تمد يد التسول ؟
وفي الأخير فلنتأمل في الحالة النفسية التي آل إليها أطفال غزة بعد الحرب
يتكئ أيمن صاحب السنوات الأربع على جدار بيته يبكي بألم، ويرفض أن يلبي نداء والده بالدخول، فيخرج ويجلس بجواره يمسح دموعه، ويهمس في أذنه "الطائرات رحلت ولن تعود.. والقصف انتهى.. ولن يهتز البيت مرة أخرى.. الحلوى وقطع الشيكولاتة والألعاب في انتظارك.. هات يدك لندخل سويا".. فيهز بكتفيه ويتمتم: "بابا.. لا لن أدخل البيت".
بحيرة وألم يقول أبو أيمن "لا أعرف ماذا أفعل معه وكيف أتصرف؟؟ أنا في حيرة من أمري.. حاولت معه بكل الطرق واستخدمت كافة الوسائل ولكن للأسف كلها باءت بالفشل".
ويردف قائلا: "عندما اشتد القصف بجوار منزلي وسقطت كل النوافذ حملت أطفالي وذهبت بهم إلى بيت جدهم آملا أن نجد في صحبته بعض الأمن والدفء، ولكن الوضع لم يتغير، وحالة أطفالي النفسية زادت تعقيدا، فكلما سمعوا صوت القصف زادوا من البكاء والصراخ".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هنا أخواتي الكريمات أفتح باب الحوار أمامكن لنلج غرفة النقاش ونجلس على طاولة الحوار لتسرد لنا كل واحدة ماذا يمكن أن نقدم لغزة اليوم شعوبا وأفراد بعد تلكم المحنة

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك

زائر

بارك الله فيك على موضوعك الاكثر من مميز
تحياتى الك