القلب.. أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس، الذي بنبضه تستمر الحياة، لكن ما أن يصاب بمشكلة، حتى يتغير طعم الحياة.. وللمحافظة على صحته وعافيته، اكتشف العلماء أسلوبا علاجيا جديدا يكمن في استخدام الذهب، قد ينقذ حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من عجز في القلب.
وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الذهب يستخدم لصناعة أسلاك الجهاز المنظم لضربات القلب والأنابيب الدقيقة التي تغرز في الأوعية الدموية الضعيفة للمصابين بأمراض القلب، وذلك لأنه بالامكان رؤيتها بسهولة عند أخذ صور الأشعة السينية.
وأشار الدكتور ريتشارد هوليداي من المجلس العالمي للذهب، إلى أن الذهب معدن مقاوم قوي جداً ضد البكتيريا ويستخدم غالباً لعلاج المرضى الأكثر عرضة للالتهابات مثل تلك التي تحدث في الأذن الوسطي.
وأوضح هوليداي أن الذهب يمكن أن يستخدم لإعداد مستحضرات التجميل ومكافحة البكتيريا والالتهابات الفيروسية.
وأضاف هوليداي أن مركبات الذهب دخلت في أدوية السرطان، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن أدوية السرطان لا تحتوي جميعها على هذا المعدن إلا أنه يستخدم في صناعة عدد منها مثل "سيسبلاتين"، مضيفاً بأنه عند حقن المريض بهذا الدواء فانه يساعد في القضاء على خلايا السرطان ولكنه قد يؤذي أيضاً بعض الخلايا السليمة ويترك عوارض جانبية مثل تساقط الشعر.
وأكد هوليداي أنه منذ اكتشاف طبيب فرنسي في عام 1929 الخواص المضادة للالتهاب في الذهب استخدمت مركبات من هذا المعدن في بعض الأدوية لمعالجة المصابين بالتهاب "المفاصل الرثياني" وهو مرض روماتيزمي مزمن يصيب غضاريف المفاصل ويمكن أن يؤثر علي الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الرئة والقلب والعينين، وأضاف باحثون في جامعة نورث كارولينا الأمريكية أن الذهب يمكن أن يكون مفيداً أيضاً في القضاء على فيروس "أتش أي في" المسبب لمرض الإيدز وحماية جهاز المناعة في الجسم