_________________________________
عندما تقدم الشاب لأسرة الفتاة لخطبتها ووافقت عليه الأسرة ، لم يدر بذهن أحدهم ما يخبئه القدر . ففي ليلة الزفاف تناول العروسان المرطبات ، وبعد تناوله احسا بدوخه وغمرتهما حالة من الكآبة تتناقض مع حالة الفرح التي كانا عليها .
فقد كان كأس المرطبات الذي تناولاه هو الشؤم والبلاء الدفين والحقد الكامن في نف حبيبها . لأن العروس تركته وخدعته ، ولم توافق على الزواج منه . وانتهت مراسم الزفاف وبدأت الحياة الزوجية في مهدها ، وأراد الشاب أن يبنى بزوجته فلم يستطع ، حاول كثيرا ، ولكن محاولاته ذهبت ادراج الرياح . حتى ساءت الحياة في نظر الزوجين واصبحت حالتهما النفسية تهدد بالخطر ، وامتد تأثير هذه الحالة الى الاسرتين فقد مضى اكثر من ثلاثة أشهر ولم يحدث أي تغيير في الموقف . ذهبوا الى عدد من الدجالين فلم يجدوا عندهم حلا . الى أن اراد الله تعالى أن تتصل بي احدى قريبات الشاب ، وشرحت لي الحالة فطلبت منها أن تحضر الزوج والزوجة عندي . وفي اليوم التالي وجدتهما أمامي فقمت بقراءة الرقية الشرعية عليهما ، لم يظهر شئ ، استمر الحال هكذا قرابة شهر ولا أثر لشئ حتى جاء موعد سفر الزوج الى الولايات المتحدة الامريكية للدراسة . وكان لابد من السفر . فأخذت اذكرهما بالله تعالى وانه سبحانه هو صاحب الارادة والمشيئة ، وان ما قدره لهما لابد من الرضا به حتى يأذن بغيره ، وانه سبحانه وتعالى سيكشف عنهما الغمة مع الصبر وفي الوقت المناسب ، المهم أن يلجأ اليه بالدعاء المستمر والتضرع المتواصل واعطيتهما ما يكفي من الماء والزيت اضافة الى وريقات السدر. وكان هذان الزوجان صابرين على قضاء الله وقدره واخذين بالاسباب في رحلة العلاج . فقد مكثا في امريكا خمسة اشهر كنت اطمئن عليهما خلالها من الاهل ، فأعرف انهما مواظبان على ما اعطيتهما من العلاج . وكانت والدة الفتاة تخبرني أولا بأول عما يصيب ابنتها من اعراض اثناء اقامتها في امريكا . ومن ذلك ما بدأ يخرج منها مع البراز من اشياء غريبة كالشعر وبعض الحصوات وغيرها . فأطمئن واطلب الاستمرار في العلاج . حتى أراد الله وعادا الى أرض الوطن الغالي بسلامة الله . وعند وصلهما اتصلا بي فقمت بعمل الحجز اللازم لهما واعطيتهما الاولوية نظرا للحالة النفسية التي كانا عليها . وبدأت اقرأ عليهما كل يوم لأن الاجازة سوف تنتهي ويعودان الى امريكا حيث يواصل الزوج دراسته . وبرغم ما بذلته من جهد الا أنه لم تظهر سوى بعض الاعراض الخفيفة على الزوجة عندها علمت أن الأمر مركز عليها وان الزوج ليس به شئ . ومرت الاجازة ولم يحدث تحسن في الأمر ، فطلبت من الزوج ان يسافر هو وأن يترك زوجته ليتم التركيز عليها فوافق . غير ان شيئا لم يخطر على بالي .. حدث ذلك ان والدة الفتاة ذهبت بها الى أحد المشعوذين اثناء العلاج عندي ، وعلمت بالأمر فغضبت عضبا شديدا لعلمي أن هذا الأمر غير جائز ويؤدي الى كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم . لقوله عليه السلام " من أتى كاهنا أو عرافا فسأله ، فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد " . لهذا كانت غضبتي شديدة على هذه الأسرة التي انساقت في هذا الطريق ، فليس كل من ادعى انه يعالج بالقرآن صادقا . اخبرت هذه الأسرة أذا ظلت على الاتصال بذلك المشعوذ فلن اقبل الاستمرار في علاج ابنتهم ، لكنهم اعتذروا لي بأنهم لم يكونوا على معرفة بأن الأمر خطير الى هذه الدرجة . وعدت مرة أخرى لعلاج الفتاة حتى جاءت المفاجأة الكبرى بعد أشهر طويلة من العلاج ، إذ نطق الجني على لسانها وكان اسمه " أحمد" فقال : أنا مرسل من قبل ساحر بهدف تطليق هذه المرأة من زوجها . فقرأت عليه وظللت اكرر القراءة حتى بدأت الفتاة تصرخ صرخات مدوية ، ووقفت على قدميها في منتصف الحجرة وشرعت تأتي بحركات هستيرية ثم سقطت على الارض ، فتركتها حتى افاقت . ومن هذه اللحظة والجني احمد يحضربمجرد قراءة الآيات الأولى من الرقية. واستمر الأمر معه لمدة ستة اسابيع الى ان فاجأني ذات يوم بطلبه الخروج ، وانه يريد مساعدتي بقراءة القرآن عليه ، فأخذت اقرأ واكرر واكرر حتى ارتجفت قدم الفتاة وخرج احمد.وبعد جلسات المراجعة تأكدت من خروجه .. فاستبشرت أسرة الفتاة ، واتصلت بزوجها في امريكا وبشرته بما حدث ، فطلب زوجته للسفر اليه ، وقبل ان اودعها اعطيتها بعض العلاجات لتستكملها هناك مع زوجها . ومرت اشهر وكنت ذات يوم اقوم بعملي في الجريدة واذا بصوت الهاتف يرن وكم كانت المفاجأة ، حيث كان مخاطبي هو الزوج ، وقد عاد بزوجته من امريكا . اخبرني انه يريد مقابلتي فاعطيته موعدا ، والتقينا . قال : انه حتى الآن لا يستطيع أن يبنى بزوجته . فصباح الزوجين ضعيفان
ولم يلقو علاج وهم يبحثون حتى توصلو لطلاق .............
ردودكوم يا شباب وشو رايكوم فى الموضوع