♬ ÀĻŵąňŖōșħΗ ♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلآ وِسًهِلآ بكَ عَِزيزُىَ زائر نًوٍرَتُ مَنِتًدآكَـ : ǍƪωȺƝ ƦʘʂɦĦ ♥️   http://hitskin.com/themes/17/11/36/i_icon_latest_reply.gif

 

 رماد جثث خالدة .

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سـٍِوِِگـًٍَِرهہٌُ
عضو فله
عضو فله
سـٍِوِِگـًٍَِرهہٌُ


مُشارڪاتے •|~ : 177
ميلادي •|~ : 14/06/1984
تاريخ جيتـڪ : 07/06/2010
عُمري •|~ : 39
جنسے•|~ : انثى

رماد جثث خالدة . Empty
مُساهمةموضوع: رماد جثث خالدة .   رماد جثث خالدة . Emptyالإثنين 10 أكتوبر - 7:02


رماد جثث خالدة
قصة قصيرة
كتبها :أحمد كمال
كان يتقلب على الفراش ، تحت الغطاء ، في غرفة جدرانها سوداء ، وستائرها رمداء ، وأرضيتها حمراء ، وسقفها تقطر منه الدماء ؟!
رن جرس المنبه كما تعود في الصباح ، فاستيقظ بعنفوان ، يتأمل حلته الرسمية ،
وأوسمته الذهبية ، ويتثاءب ويتنطع كالذئاب ، ثم نهض متجهاً نحو الحمام ،
بينما حارسه المدجج بالسلاح يضع الجرائد اليومية ، وينصرف قبل أن يناله
الجزاء ، من سيادة اللواء .
خرج الرجل وقد شب في جسده نشاط ، وجلس على حافة الفراش ، يقلب الجرائد
اليومية ، وإذا به يفاجأ بصورته في صدر الصفحات، وكتب عليها عنوان ( اليوم
الذكرى السنوية لموت سعادة اللواء ، وسرادق العزاء في كل البلاد ) داهمته
دهشة ، أدركه استغراب ، وراح يتمتم قائلاً :
- كيف أموت وأنا لا زلت على قيد الحياة ؟!
فراح يمسك جواله ويدق رقم رئيس التحرير وهو في قمة الاستياء ، ولما جاءه المجيب قال في استعلاء :
- كيف يا هذا تنشر مثل هكذا أخبار ، أنت تدعي إني ميت ، ولكني لا زلت على قيد الحياة ؟؟!!
فرد عليه رئيس التحرير بصوت مرتعشاً مرتاب :
- يا سيدي ربما إنك لا تعلم ولكن صار هذا منذ عشرات السنوات !!
ازدادت دهشة الرجل فأنهى المكالمة وراح يجيء في الغرفة ويذهب ، وهو يصيح بصوت مشروخاً مثل قطع الزجاج :
- كيف إني ميت ، ولا زلت على قيد الحياة ؟!!
فراح يمسك بالهاتف ويدق الأرقام ، ويطلب الأصدقاء ويأتيه العزاء تلو العزاء :
- أحسن الله عزاءك ، يا أعز الأصدقاء
فيصيح فيهم بالرفض والصراخ :
- كيف إني ميت ولا زلت على قيد الحياة !!
فيأتيه الرد من أصوات جوفاء :
- لقد حدث هذا منذ عشرات السنوات ؟؟!!
وراح الرجل يشعر باختناق ، ويضيق صدره ، وتصيبه نوبة هياج ، فراح يحطم كل ما يراه ، وما تطله يداه ، ويصيح كالأنثى في المخاض :
- كيف أني ميت ولا زلت على قيد الحياة ؟!
حتى خارت قواه ، ولمع في ذهنه المعتق ، خمر نجاة ، وراح يصيح :
- لسوف أسأل الأموات ، فربما إني ميت على قيد الحياة ؟!
وراح يركض نحو القبو ، حيث عشرات الجثث ، كانت أجساد ، مشتعلة بالحياة ،
ماتت من العذاب ، وراح يقطعها حتى جعل أكبر قطعة فيها فتات ، ثم أحرقها ،
وتحولت إلى رماد ، ولم يكتف بهذا بل احتفظ بها ذكرى في زجاجات ، ولا يعلم
أحداً عنها ، حتى العائلات ؟!
ولما وصل إلى القبو صاح ، وصوته اقرب إلى النواح :
- يا أعداء البلاد .... هل أنا ميت ؟! .... أم لا زلت على قيد الحياة ؟!
وإذا بعشرات الزجاجات تنفجر ، وتتناثر شظايا الرماد ، والرجل بعنفوانه
ينبطح ، ويدفن رأسه بين ذراعيه كالنعام ، ويبكي ، ينتحب ، كما الشمع عندما
يحترق ، ولما هدأ الانفجار ، راح يرفع رأسه عالياً ، وينفض عن رأسه الرماد ،
ولكن لم يجد على رأسه ، ولا ثيابه أي أثراً ، لأي رماد ، وإذا بالرماد
ماثلاً أمامه ، على شكل إنسان ، في حجم أضعاف حجمه ، يتلألأ بالضياء ،
وألوان خضراء ، وعلى شفتيه ابتسامة الانتصار ، وقال عملاق الرماد بخفة
واستهتار :
- ماذا تريد بعد يا أيها الوحش المهتاج ؟!
فصمت الرجل ... وراح يذوب روعه ، ويتحضر نفسه ، ثم قال في انكسار :
- يا أيها الشهداء .... هل أنا ميت ؟! .... أم لا زلت على قيد الحياة ؟!
فقال عملاق الرماد ، بصوت العزة ، والإشفاق :
- أنت من اختار، مر الانتقال ، من سجلات الآدمية ، إلى سجل الوحشية .... فأصبحت ميت ....ولا زلت على قيد الحياة ؟!
وأيقن الرجل معنى الجواب ، فراح يرتدي حلته الرسمية ، ويعلق أوسمته الذهبية ، ويتلقى العزاء ، في روحه الآدمية ، من نفسه الوحشية
تمت،،،،














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الزين

بنت الزين


مُشارڪاتے •|~ : 10
ميلادي •|~ : 14/08/1999
تاريخ جيتـڪ : 21/10/2011
عُمري •|~ : 24
جنسے•|~ : انثى

رماد جثث خالدة . Empty
مُساهمةموضوع: رد: رماد جثث خالدة .   رماد جثث خالدة . Emptyالثلاثاء 25 أكتوبر - 14:02

جزاك الله الخير شكراآآآآآآآعلى الموضوع انتظر جديدك با كل الشووووووق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رماد جثث خالدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رماد انسان !!
» نغمة " رقص الهوانم " : نغمة خالدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♬ ÀĻŵąňŖōșħΗ ♥ :: اآلأقلاًمـ الادَبِيًه :: ● قصٍصْ ﯜرﯜآآيٍاتُ |ا «-
انتقل الى: